نظمت جمعية نوميديا فنون لولاية قسنطينة أياما للسينما من 13 الى 16 جويلية احتفالا بعيد الاستقلال والشباب

نظمت جمعية نوميديا فنون لولاية قسنطينة أياما للسينما من 13 الى 16 جويلية احتفالا بعيد الاستقلال والشباب بمتحف السينمــا قـاعـة النصر بقـسـنطينة – بمساهمة لجنة النشاط الثقافي لبلدية قسنطينة, مديرية الثقافة لولاية قسنطينة , المركز الجزائري لسينماتوغرافية و المركز الجزائري لتطوير السينما – عرضت فيها ثلاثة أفلام قصيرة : ” زهرة الصحراء” للمخرج الرائع أســامة بن حسـين, “التحدي الكبير” للمبدع وليد بوشـباح و “زهرة” للمخرج “المستقل” براهيم دندان. ثلاثة أفلام طويلة : “أسوار القلعة السبع” للمخرج القدير أحمد راشدي, “جـنييـة” للمخرج الكبير عبدالكريم بهلول و “حـليم الرعد” للمخرج المتألق بن عبدالله محمد و فيلمين وثـائقيين : “سينمائيو الحرية” للمخرج المحنك و المناضل الملتزم السعيد مهــداوي ومسك الختام فيلم “كـيـان أو قصة جحيم” للمخرج الكبير السعيد عـولمـي. هده الأيام كانت نـاجـحـة الى حد كبير تابعها و نشـطـها جمهور دواق, شغـوف و متطلع على كل ما يدور حول عالم الفن السابع و قد ميز هده الايام السينمـائية حدث يستحق الوقوف عنده

الحدث:

الحدث المميز والأبرز والأهم هو حضور المخرج الكبير السعيد عولمي الذي جاءنا بيد يمنى ملؤها الحب والتواضع والكرم والاصالة…ويد يمنى ثانية ملؤها الفن والجد والاجتهاد والمُثابرة. جاءنا حاملا ثمرة عقد من الزمن كرسه للبحث والتقصي والتنقل إلى أقصى بقاع الأرض…إلى مستعمرات فرنسية تبعد عنها وعنا بآلاف الأميال ليدخل أبواب أحد أعتى السجون في العالم و هو سجن “كايان” فاتحا بذلك سجلا تاريخيا مكتوبة صفحاته بدماء و دموع أجدادنا…

الفيلم:

اعتمد مخرج فيلم كايان او قصة جحيم مقاربة قوامها بعض الركائز التي أعطت للعمل مصداقيته وجعلت منه مرجعا بحثيا وتاريخيا ووثائقيا بامتياز وهي:

– شهود عيان من المساجين الذين اتصل بهم ونقل عنهم شهادات حية.

– مؤرخون مختصون ممن امضوا سنوات من البحث والتحقيق.

– وثائق وشهادات مكتوبة من الأرشيف الفرنسي.

– التنقل إلى عين المكان وتوثيق ما رآه ووقف عليه.

الأثر:

كان للفيلم أثر لا يوصف لدى المتلقي سوآءا عند المشاهدة او عند المناقشة التي أدارها المخرج باقتدار يعلوه الحماس و الوعي العميق الذي نقله للجمهور الحاضر الذي كان له تفاعل إيجابي.

العبرة:

إضافة للجانب الإنساني والوطني، يعتبر فيلم ” كايان, أو قصة جحيم ” وثيقة تاريخية ومادة علمية تتناول بكل موضوعية حقيقة ما كانت عليه فرنسا الاستعمارية من وحشية وبطش فاق بكثير ما فعلته النازية مما يؤهله لأن يكون مرجعا هاما للطلبة والشباب والمثقفين، وفي هذا الصدد تقترح الجمعية إعادة عرض الفيلم بحضور المخرج في مختلف المؤسسات التعليمية.