51
رحمك الله يا معلم الصورة والكلمة… يا سيد السينما الجزائرية.
بقلوب خاشعة يعتصرها الحزن، وبعيون دامعة تبكي قامةً خالدة في تاريخ الفن السابع، تلقّينا في المركز الجزائري للسينماغرافيا نبأ رحيل الأب الروحي للسينما الجزائرية، المخرج السيد لخضر حمينة، الذي ترجل في صمت، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا خالدًا، وذكرى لا تُمحى.
لقد كان الفقيد أيقونةً لا تتكرر، وصوتًا سينمائيًا عبّر عن الجزائر الجريحة، الثائرة، والحالمة… مخرج “وقائع سنين الجمر”، أول عمل عربي وإفريقي يتوّج بـالسعفة الذهبية من مهرجان كان سنة 1975، لم يكن مجرد فنان، بل كان شاهدًا على عصر، وناقلًا لوجدان شعبٍ بأكمله من خلال عدسته البصرية الشاهقة.
نيابة عن أسرة المركز الجزائري للسينماغرافيا، والأسرة الثقافية وباسمي الخاص،
أتقدّم بأصدق عبارات العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى الأسرة السينمائية والثقافية في الجزائر والعالم العربي.
لقد فقدنا اليوم جزءًا من ذاكرتنا البصرية، ولكن أعماله ستبقى شاهدة على خلوده.

إنا لله وإنا إليه راجعون.